تحذير: هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية، ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال دون نسبه للمؤلفة بأي وسيلة.







الاثنين، 12 نوفمبر 2012



مولودتي الجديدة .. قريباً في معرض الكويت الدولي للكتاب

                                             الفترة:
٢١ من نوفمبر وحتى ١ ديسمبر 


رواية أفلاطونيا ..

رواية مختلفة .. فكرتها واقعية ممزوجة بخيال حقيقي! 

تغلفها فلسفة بسيطة .. معقودة بمثالية مشروخة!

***


ماذا سيحدث عندما نختار الهروب كـ حل للابتعاد عن مرارة الواقع وقسوة المجتمع؟ هل سنتمكن بذلك من تحقيق المثالية الكاملة لحياتنا؟

ماذا لو اكتشفت أنك شخصاً مختلف عنك؟! ونظرت إلى مرآة الحقيقة فوجدت صورتك متلونة بهوية مختلفة تماماً عن تلك التي تعرفها! 

***


أفـــلاطـــونــــيـــــــا 


هي رحلة بحث عن الكمال ..

فهل ستدركه البشرية يوماً؟!



م. أبرار الغصاب 

الأربعاء، 28 مارس 2012

عودة .. مؤقته !





يسعدلي صباحكم/ مساكم جميعاً


غيابي طال .. اعتذر .. مررت بالكثير من الأحداث والمواقف في العام الماضي ..


اشتقت لكم ولهذا المكان .. بيتي الذي أشعر بالحنين اليه دائماً

اشتقت لعالم التدوين الرائع الذي كان له تأثير كبير على حياتي وكان البداية لدخولي الى عالم الكتابة والنشر ..


أحبائي ..

قد لا اتكمن من التواصل معكم عبر المدونة دائماً لذا يمكنكم التواصل معي عبر صفحة الفيس بوك وللبحث عني يرجى كتابة

Abrar Alghassab

في خانة البحث ..

وأيضاً بالامكان التواصل معي عبر الايميل


أو عبر تويتر

Follow: @aalghassab

يسعدني دائماً تواصلكم

أشكر كل من سأل عني في فترة غيابي وتواصل معي عبر البريد الالكتروني او ترك رسالة في التعليقات لكم مودتي واحترامي

ولمن سأل عن اصداراتي بعد كتابي الأول "مذكرات بنت بطوطة" نعم هناك اصدار جديد بإذن الله .. دعواتكم لي بالتوفيق

مع خالص تقديري

م. أبرار الغصاب




الاثنين، 11 أبريل 2011

غياب مؤقت ..




إلى أن ألقاكم ..


كونوا بخير ! 

الخميس، 31 مارس 2011

قهوة .. بمذاق مختلف !



لم أتوقع أن يثير الموضوع السابق حفيظة البعض .. ولم أتصور أن تصلني بعض الرسائل المسيئة ..

وينعتني البعض بـ " بنت السيلانية و الهندية" !!  فقط لمجرد تسليطي الضوء على قضية اراها مهملة ومنسية!

ليس من الضرورة أن يعاني الكاتب من المشكلة التي يطرحها! فليس كل من يناقش قضايا الادمان والمخدرات مدمن!

وليس من يكتب عن قضايا السرقات وجرائم القتل مجرم!


لا أدري بأي منطق يتحدث هؤلاء ولا أعرف طريقاً يوصلني لعقولهم الملتوية التي لا يهمني أبداً الوصول اليها!


لذا ..


قررت أن ارتشف فنجان قهوتي الصباحي .. وأفكر بكتابة موضوع جميل هاديء .. ينسيني تطرف البعض!


فنجان قهوتي هذه المرة مختلف .. " البن" نفسه .. والفنجان نفسه .. والسكر نفسه .. ولكن الطعم مختلف!


ربما المرارة التي شعرت بها وانا استذكر بعض المواقف وصلت لفنجان قهوتي .. وجعلت مذاقه يختلف!




*****


(1)


-" تعال يا بنيّ .. سلم على عمك  ... "


نظر الطفل خالد الى الرجل الضخم الواقف بجانب والده بريبة، فهو يراه للمرة الأولى . تقدم ببطء ماداً كفه الصغير نحو الرجل بتردد.

-" مرحباً بالبطل! كيف حالك؟"

بصوت طفولي مرتجف يجيب خالد:

-" بخير الحمدلله"

بدأ الرجل بتجاذ أطراف الحديث مع الصغير، يسأله عن أحواله ومدرسته وأصدقاءه حتى وصل الى سؤال غريب

-" هل تعرف اسمك كاملاً يا خالد؟"

نظر خالد بعينين حملتا براءة أعوامه الخمس، وأومأ برأسه ايجاباً

-" قل لي إذن ، ما أسمك؟"

نظر خالد الى والده الذي ابتسم له مشجعاً، وأجاب

-" خالد محمد فلان الفلاني"

-" والنعم! هل تعرف اصلك يا خالد؟"

وهنا علت تقطيبة صغيرة وجه الصغير وقال بثقة

-" كويتي!"

ضحك والده وصديقه الضخم وقال الأخير

-" أعلم أنك كويتي ولكن ما اصلك؟!"

قال خالد بتصميم واصرار طفولي محبب

-" أصلي كويتي!"



*******



(2)


الزمن: 1990 - ابان الاحتلال العراقي الغاشم على دولة الكويت

المكان: أحد فنادق إمارة الشارقة، في دولة الامارات العربية المتحدة


جلست مجموعة من الفتيات الكويتيات الصغيرات - لا تتجاوز أعمارهن العشر سنوات - في بهو الفندق، ينتظرن قدوم عائلاتهن استعداداً للخروج. قالت إحداهن ( وهي الأكبر سناً) سعياً للتعارف:

- " يقع بيتنا في الكويت في منطقة ..... ، وأنتِ ( وهي تشير الى فتاة صغيرة جالسة بالقرب منها) ؟"

قالت الصغيرة :

-" بيتنا في المنطقة الفلانية "

اومأت الأخرى برأسها دلالة على معرفتها بالمنطقة، ثم سألت نفس الفتاة والفتاة التي بجانبها :

-" أنتما أختان؟"

-" نعم"

-" أنا دلال ، وأنتما؟"

-" أنا شيخه ، وهذه أختي حصه"

-" ما اسم عائلتكما؟"

قالت أكبر الأختين

- " والدنا هو فلان بن فلان الفلاني"

فكانت ردة فعل دلال صادمة ومحرجة للأختين!

-" وييييعععع (بدو) ! "


******


(3)


كان سليمان يلعب بطائراته الورقية في غرفة الجلوس، بينما جلس والده يقرأ الصحيفة المحلية ويرتشف من كوب الشاي الساخن أمامه. توقف سليمان فجأة عن اللعب، والتفت الى والده قائلاً

-" بابا .. لقد سألني صديقي راشد اليوم عن أصلي، وقال لي ما أصلك؟"


أبعد الوالد الصحيفة عن وجهه ونظر الى ولده سليمان بتعجب، كيف يجيء أطفال في مرحلة رياض الأطفال بمثل هذه الأسئلة، وسأله

-" وأنت .. ماذا قلت له؟"

ابتسم سليمان بثقة وانتصار من يعرف الاجابة وقال

-" قلت له أنا قدساوي!"


ضحك والد سليمان كثيراً من جواب ابنه، وعاد لقراءة صحيفته!




********


(4)


كان عبدالله يدندن ويغني وهو يقود سيارته مستمتعاً بالفقرة الخاصة بمطربه المفضل التي يبثها البرنامج الاذاعي ، حتى فاجأه صغيره حمد الجالس في المقعد المجاور بهدوء

-" أبي .. أطفيء المذياع رجاءً!"

تعجب عبدالله من طلب ولده، فهذه هي المرة الأولى التي يطلب منه مثل هذا الطلب!

-" لماذا اطفئه؟ هل يزعجك؟ أم أنك لا تحب هذه الأغاني؟ هل تريد أن أغير الموجه؟"

-" لا يا أبي .. أريدك أن تطفئه نهائياً .. فلا يجوز أن نسمع الموسيقى انه شهر محرم! لقد قال لي صديقي علي ذلك!"

زاد تعجب الأب من حديث ابنه ذو السبعة أعوام، ما الذي لا يعرفه هؤلاء الصغار حتى الآن؟! هل يتحدثون بمثل هذه الأمور في هذا السن؟!



********



ارتشفت من فنجان قهوتي، ثم أبعدتها بعيداً عني ! فقد بردت بعد أن نسيتها وضعت بأفكاري.. وأصبح مذاقها سيئاً للغاية !

عليّ ان أشتري قهوة جديدة في الغد، سأبحث عن نوع جيد .. و"بن" أفضل من الذي عندي .. عجبي! حتى القهوة لها أصول! ما أصل القهوة التي لديّ؟ من أي شجرة هي؟ ومن أي بلد؟!


قهوة تركية .. عربية ..ايطالية .. امريكية .. فرنسية ..يونانية .. الخ !

لا توجد أشجار قهوة في تركيا أو ايطاليا أو فرنسا .. من أين جاءت هذه المسميات إذن؟

والقهوة العربية .. هناك قهوة شامية .. وقهوة بيروتية .. وقهوة فلسطينية وأردنية .. وقهوة خليجية وقهوة مصرية .. و .. و .. و.. تختلف النكهات وتختلف المذاقات ويبقى المسمى واحد " قهوة عربية" !


قد تختلف أصولنا .. وتختلف لهجاتنا .. وتختلف مذاهبنا .. وتختلف ثقافتنا وبيئتنا ..

قد تختلف أشكالنا .. وتختلف ألواننا .. وتختلف ملابسنا وعطورنا ..

قد يختلف طعامنا .. وتختلف قهوتنا ..


ولكننا سنبقى دائماً .. عرب تجمعنا وحدتنا وتاريخنا!


لنزرع في قلوب أبناءنا قيماً عظيمة .. ومباديء رائعة .. وحباً صادقاً لهذا العالم الذي يجمعنا ..

لننتج جيلاً رائداً .. طموحاً .. مشرفاً .. قوياً

راسخاً بجذوره .. كشجرة القهوة الأصيلة ..

مميزاً بنجاحه .. كمذاق البن العريق ..


عندها .. وعندها فقط !

سيكون لقهوتنا العربية الأصيلة .. مذاقاً مميزاً .. مهما اختلفت أصولها .. ومهما اختلفت مسمياتها !



؛؛


؛؛


؛؛

خارج الموضوع ؛؛

؛؛


؛


؛؛


؛


عزيزي شهر "مارس" مو جنك مصختها شوي؟ أما آن لك أن تنتهي؟!

#ارحل .. #ارحل .. #نستحق الأفضل !


غداً أول يوم من ايام شهر ابريل بإذن الله ،، وتذكروا "اللي يكذب يروح النار" ! :)


عطلة نهاية أسبوع سعيدة اتمناها للجميع

كونوا بخير 

الأحد، 27 مارس 2011

كويتيات مزدوجات !








-"يمّه .. ودي اكلمج بموضوع مهم ممكن؟"


-" قول حبيبي فيك شي؟ صاير شي؟ قول يمّه خرعتني! "


- " لا يمّه شفيج اخترعتي! ماكو الا العافية .. كل خير ان شاءالله"


- "أشوه .. قول يمّه شفيك؟ شاللي شاغل بالك؟"


بتردد ..

-" يمّه أنا .. أنا .. قررت أكمل نص ديني .. وأبي اتزوج!"


-" ويه ! الله يفرح قلبك ياوليدي .. ياحلوه من خبر! هذي الساعة المباركة .. مابغيت! وتبيني اشوف لك بنت الحلال من أهلنا وربعنا ، والا حاط عينك على وحدة؟"


ابتسم بحرج

-" بصراحة أنا شايف وحدة .. زميلتي معاي بالدوام.. خوش بنت.. أدب وأخلاق وجمال .. بنت أياويد .. من شفتها يمّه حسيت انها اللي ممكن تكون زوجتي وأم عيالي!"


تضحك والدته برقة ..

-" اثاريك منت هيّن يا وليدان ! .. مدام بنت ناس وعاجبتك ليش لا يمّه؟ الله يجدم اللي فيه الخير .. اهي من بنته؟"

-" بنت فلان الفلاني .. ابوها ريال معروف .. صاحب أراضي وعقارات ..و .."

-" والنعم والله منو ما يعرفهم؟ ناس سمعتهم ذهب .. والواحد يتشرف بنسبهم.. باتوكل على الله واروح اخطبها لك!"

طبع وليد قبلة على راس والدته، وأسرع ليزف الخبر الى حبيبته..


****

في بيت أهل العروس


دخلت "زينه" بخطوات خجلة .. وابتسامة حياء تعلو ثغرها .. وبريق سعادة يتلامع في عينيّها ..


- " ماشاءالله تبارك الرحمن .. شهالجمال .. يازين ما اخترت ياوليدي .. تهبل اسم الله عليها"

احمر وجه وليد وابتسم بخجل، تدخلت العمة لتلطف الجو ..

-" كلج ذوق يا أم وليد .."

-" الا أقول أم "زينه" وينها؟ ما بينت؟"

-" مرت أخوي دكتورة مثل ماتدرين وكانت موجودة والله ومستعدة بس ياها اتصال من المستشفى.. عندها مريضة بحالة ولادة .. ماراح تطول ان شاءالله"

زادت ابتسامة أم وليد، فعروس ابنتها دكتورة فائقة الجمال، ووالدها رجل معروف ينحدر من عائلة عريقة ووالدتها دكتورة أيضاً .. وحمدت الله في سرها على هذا النسب الرائع!


دخلت إمرأة ذات تقاسيم شرقية جميلة، وملامح جذابة ،وابتسامة وقورة، وخطوات رزينة الى الغرفة..ألقت التحية على الجميع وقالت العمة:


-" أم وليد .. أعرفج على مرت أخوي .. الدكتورة "شهرزاد" أم زينه!"


وهنا تقلصت ملامح أم وليد وعلا التجهم وجهها، ردت بكلمات مقتضبة وغادرت مع ابنها بعد دقائق قليلة! 


*******

-" زواجك من هالبنت مستحيل يتم!"

-" ليش يمّه؟ شصاير؟ البنت ما عجبتج؟ ما كنتي طايره فيها من جم ساعه؟ ليش غيرتي رايج؟!"


-" وليد! انت صاحي؟! واعي للي قاعد تقوله؟ تبي تاخذ بنت الخدامة؟!"


-" خدامة؟! أم زينه دكتورة يمّه مو خدامة! شهالحجي اللي قاعده تقولينه؟!"

-" تبيني أنا أزوّج ولدي لبنت الهندية؟ أمها هندية ! تدري يعني شنو تاخذ بنت الهندية؟ تبينا نصير علج بحلوج الناس؟ قلوا بنات الديرة ومالقيت الا الهندية علشان تاخذها؟! ليش شقاصرك علشان تاخذ وحده مثلها؟"


-" يمّه! زينه كويتية أباً عن جد! مو هندية ! وشنو يعني أمها هندية؟ البنت شفتيها جمال ودلال وأدب وأخلاق ومن عايله معروفه وأهلها أياويد، شاللي قاصرها علشان ما تكون من نصيبي؟!"

-" أمها هندية! باجر لي خذيتها والله رزقك منها عيال ، راح تتحسف لما يعايرون عيالك وينادونهم يا عيال الهندية!"

-" يمّه الله يهداج أقولج "زينه" كويتية .. كويتية مو هندية شفيج الله يهداج؟! وأمها دكتورة مو خدامة! أمها خريجة طب نساء وولادة من جامعة بريطانية وعايشين اهي واهلها في بريطانيا من عمر وعندهم جناسي بريطانية حتى مو هندية! أبو زينه تعرف عليها وتزوجها لما كان طالب اهناك، شلون زينه تصير بنت خدامة!"


-" دكتورة .. والا مو دكتورة .. ماراح تاخذها يعني ماتاخذها! سمعت يا وليدان؟ ماراح تاخذها لو على قص رقبتي!!" 


*********


كانت هذه حكاية زينه ووليد التي لم يكتب لها النجاح! 

لمَ ينظر مجتمعنا نظرة دونية الى بعض الجناسي الآسيوية والأفريقية؟!

لِمَ لا تمانع بعض الأمهات من تزويج أبناءها الى فتيات -غير كويتيات- قد يكنَ أجنبيات أو عربيات ، أو يزوجن أبناءهم من فتيات كويتيات أمهاتهن عربيات أو أجنبيات ولكنهن يرفضن تزويجهم من كويتيات أمهاتهن آسيويات؟! 

ماذنب هؤلاء الفتيات؟ ولِمَ ينظر اليهن نظرة مشككة ومريبة؟!

لِمَ نحمل في رأسنا أن كل آسيوية (هندية، سيرلانكية، فلبينية، ييابانية ..الخ) هي مجرد خادمة؟! 


أمثال "زينه" كثيرون .. كويتيات ولسن بكويتيات

كويتية هندية 

أو 

كويتية فلبينية

أو 


كويتية سيرلانكية 


كويتية مزدوجة

لا هي بكويتية ولا هي آسيوية! 

من المسؤول عن تعاستهن؟ 


الأب؟ 

المجتمع؟ 


من؟ 


مشكلة كبيرة تعاني منها كثيرات .. كم فتاة وفتاة يتمتعن بالجمال الباهر 

والخلق الحسن 

والمكانة الاجتماعية الراقية 


ولكنهن .. موصومات بالعار .. ويهرب العرسان منهن

ليس لعيب ما فيهن ..

بل بسبب أمهاتهن آسيويات


كويتيات ولسن كويتيات 


ولازالت المشكلة مستمرة !