
جمعة مباركة في البداية ، وأتمنى إن يكون الجميع بخير و قضى أوقات ممتعة في عطلة نهاية الأسبوع ..
*******************************
التقيت اليوم بصديقة عزيزة علي لم أرها منذ مدة طويلة ، وبعد تبادل عبارات المجاملة والسلام والسؤال عن الأهل وآخر الأخبار ، أخبرتني صديقتي "بسالفة" صغيرة حدثت لها عندما ذهبت لتسجيل ابنتها في رياض الأطفال في بداية العام الحالي ..
وبصراحة "سالفتها" جعلتني أتعجب مما يحدث في ديرتنا الحبيبة - ولو إن من المفروض إني ما أتعجب من اللي قاعد يصير ويكون عندي مناعه! - واستوقفني الموقف كثيراً .. وبما إني لن أرتاح حتى أبوح عما في خاطري وإلا (صكتني الحرة)!!
تقـــول صـــديــــقتـي ( على لسانها):
ذهبت إلى رياض الأطفال التابعة لمنطقتنا لتسجيل إبنتي فيها، كنت قد أحضرت جميع الأوراق اللازمة للتسجيل ..
توجهت إلى مكتب "السكرتارية" المكان الذي تتم فيه عملية تسجيل الطلبة / الطالبات الجدد..
حتى فاجأتني الموظفة: اختي ما أقدر أسجل البنت لازم حضور "ولي أمرها"
صديقتني: أنا أمها!
الموظفة: أدري بس لازم حضور والد الطفلة لتسجيلها ، مايصير إنتي تسجلينها!
صديقتي: وشنو الفرق؟ أمها وإلا أبوها .. كلهم أولياء أمرها!
الموظفة: أنا فاهمه عليج .. بس والله مايصير .. القوانين جذي!
صديقتي: بس أبوها في الدوام وما يقدر يهد شغله.. واليوم آخر يوم للتسجيل؟!
الموظفة: والله مادري .. لحظة شوي (وتسأل الموظفة اللي معاها): يصير اهي تسجل بنتها؟
الموظفة 2 واهي اطالع الام من فوق لي تحت: لا لازم أبوها!
الموظفة: والله مو بيدي والا ساعدتج!
نظرت إلى ساعة يدي ، لازال هناك متسع من الوقت!
اتصلت بزوجي وأخبرته عن الوضع وضرورة حضوره في الحال، فقبل على مضض وقرر الحضور في النهاية "مجبر أخاك لا بطل!" .. وجلست أنتظر قدومه في مكتب السكرتارية إلى أن يحضر!
وفي أثناء انتظاري كنت استمع إلى أحاديث الموظفات المختلفة و كن ثلاث:
الموظفة 1: شوفي .... شرايج فيهم؟
وهي تناول صديقتها حقيبة صغيرة من طراز حقائب اليد "سمسونايت"
الموظفة 2: الله! يهبلوووووووووون ... على جم تبيعهم؟
الموظفة 1: مادري .. سألي ....
الموظفة 3: الوحدة ب 25 دينار واذا خذيتي 3 تحسب لج الوحدة ب 20!
طبعاً أنا جالسة أنتظر "كالأطرش بالزفة"!! حتى التفت علي احداهن ..
الموظفة: تبين ساعات؟؟!!
أنا انصدمت! تكلمني؟!
صديقتي: لا شكراً!!
الموظفة: ترى ماركة تقليد درجة أولى! توهم أمس واصلين من الصين!
أجبتها و عيوني شوي وتطلع من الصدمة!
صديقتي: عليكم بالعافية .. مشكورة!
أكملن أحاديثهن وضحكاتهن "المليقة" حتى دخل أحد أولياء الأمور "الرجال" لتسجيل ابنه ..قام بالتوقيع سريعاً على الأوراق والهرب من الغرفة المليئة بالنساء بسرعة كبيرة !!
وما أن خرج حتى دار هذا الحوار..
الموظفة1: شفتيه؟؟
الموظفة2: امبيه زوغه! اينن!
لم أستطع تمالك نفسي! ماهذه الوقاحة! رحت أهز رجلي بعصبية تنم عن عدم رضاي على الأحاديث الدائرة بينهن وقد انتبهت لوجودي إحداهن فراحت تلطف الجو "بالهذرة" مع صديقاتها مبينه لي بأنهن يمزحن!
وصل زوجي وذهبت برفقته لتوقيع أوراق التسجيل واقفه بجانبه مستعدة للانفجار بوجه أي موظفة ترفع نظرها إليه "بروحي منقهرة منهم" وربما قد أدركن غضبي فلم يجرئن على النظر إلينا!
وقع زوجي الأوراق وغادر إلى مقر عمله مجدداً بينما أكملت أنا بقية الإجراءات!
***********************
كانت هذه هي حكاية صديقتي مع ادارة إحدى رياض الأطفال في الكويت.. ألهذا المستوى وصلنا ؟؟
"بياعه" في المدارس؟؟ وياريتها وقفت على المدرسات او الموظفات بينهم وبين بعض، وصلت فيهم الجرأة لعرضها على أولياء الأمور؟؟ أشكره! عيني عينك! وشسالفة "شفتيه؟ " زوغه؟!! كل هذا مو مشكلة .. نقول it happens
بس عاد جدام ولية الأمر؟؟ شلون هالموظفات ما احترموا "حرمة" المدرسة - المفروض انها صرح تعليمي وتعلم عيالنا- ؟! شلون وصلوا إلى هالدرجة من الجرأة والوقاحة؟؟
هالشي صار جدام ولية أمر، عيل من وراها شيسوون؟؟!!
وين الناظرة؟ وين الوكيلة؟؟ وين المشرفة؟؟ وينهم عن هالفئة ؟ وين النظام؟!
وبعدين شسالفة "ولي الأمر" ؟؟ ليش الأم مالها صلاحية تسجل أبنائها؟ ليش لازم الأب أهو اللي يقوم بتوقيع أوراق التسجيل؟؟
أنا بصراحة متعجبة!! وما أدري من الملام؟!
شرايكم؟ بذمتكم مو شي "يحر" ؟!!