تحذير: هذه المدونة تخضع لقانون حماية حقوق الملكية الفكرية، ونحذر من نشر أو نقل أي نص أو مقال دون نسبه للمؤلفة بأي وسيلة.







الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

مـذكـرات بـنـت بـطــوطــة



When Dreams come true!!


عندما تصبح الأحلام حقيقة ..


وأخــيــراً


؛؛



؛؛



تحقق الحلم يا حسين !!


منو حسين؟ نسيتوه؟ ما تذكرونه؟؟


شوفوا الرابط اللي تحت وبتعرفونه!





بعد مضي عامين أو أكثر ،، تحقق حلمي ولله الحمد


وأصبح حقيقة !!


أقدم لكم ،،


؛؛



؛؛



مـــذكـــرات بـــنـــت بــطــوطـــة


اصداري الأول ،،


؛؛


حلمي الكبير ،،


؛؛



خطوتي الأولى في مشوار الألف ميل!
وبدايتي في عالم الأدب والكتابة بإذن الله
؛؛
الكتاب تحت الطبع وسيتوافر بإذن الله في معرض الكتاب على أرض المعارض في مشرف
في الفترة
13 اكتوبر - 23 اكتوبر
؛؛
لدى دار بلاتينيوم للطباعة والنشر صالة رقم 6 ، جناح 57
بجانب مقهى كوستا
؛؛
وان شاءالله يحوز الكتاب على إعجابكم و يروق لكم
؛؛
مع حبي وتقديري
----------------------------------------------
* حسين: هي شخصية حسين بن عاقول التي قام بها الفنان عبدالحسين عبدالرضا في مسلسل درب الزلق وقد تمت الاستعانة بالشخصية لاضفاء حس الفكاهة على المقال لاغير! :)



الاثنين، 27 سبتمبر 2010

بدون رقابة


في طفولتي ومراهقتي وشبابي وواقعي الحالي أيضاً! كنت أخاف من الأفاعي كثيراً، بل وأصاب بحالة من الهلع والهستيريا لمجرد رؤيتهم حتى من خلف شاشة التلفاز!
كبرت وكبر خوفي وكرهي لتلك المخلوقات الخبيثة، وزاد نفوري منها. عانيت لفترة طويلة من كوابيس كثيرة كانت الأفاعي أبطالاً فيها!
إما أراني مطاردة من قبل أفعى سوداء شريرة، أو أجد نفسي في مواجهة مع أفعى كوبرا أخرى مخيفة تحاول الانقضاض عليّ
كنت دائماً استيقظ في اللحظة الحاسمة والوقت المناسب .. استيقظ بأنفاس مقطوعة لاهثة وحبات عرق متفرقة سادت الجبين.. ودموع مالحة حارقة شقت طرقات كثيرة على خدي متحدية بها حفريات البلدية!!
لم أكن قادرة على اكمال الكابوس! فمجرد رؤيتي لطيف تلك الأفعى المتربصة كان كفيلاً بدخولي في نوبة هستيريا وهلع وحالة من الكآبة والتوتر!!
ولكني استطعت قبل سنوات أن أقضي على الأفاعي الشريرة التي تلاحقني في منامي! استطعت أن أقتلها وأجعلها تذهب بشرورها عني إلى الأبد! كيف؟ ومتى؟ ولماذا؟!!
كان كابوساً شنيعاً ذاك الذي زارني في منامي منذ سنوات عدة، فقد رأيت أفعى ضخمة حمراء الجلد لامعة ناعمة الملمس، تقترب مني بشكل غريب فقد كانت تقفز قفزاً وليس زحفاً !! شلني الخوف كالعادة وشعرت بضياع أنفاسي وادركت بأنني قريباً سأختنق وأموت!
كدت أن أعيش لحظات الخوف والهستيريا كما أفعل دوماً وكنت على الأرجح سأستيقظ مرتعبة وخائفة كالعادة !!
ولكنني لم أفعل!!
لماذا؟؟
لأن تلك الأفعى الضخمة كانت تقترب من أخي وقد تحولت إلى اللون الأسود البغيض وخرج لها نابان كبيران يفتكان بفريستهما بسهولة!
كانت تريد إلحاق الأذى بأخي ، لم أستطع تحمل ذلك .. ولم أكن لأتركها أن تضره وتقضي عليه!
لا أعرف من أين جاءتني القوة وكيف هرب مني الخوف إلى غير رجعة!
وجدتني أحمل سيفاً كبيراً حاداً ، من أعارني إياه؟ لا أدري!!
ووجدت نفسي أجري باتجاه أخي وأضع نفسي في مواجهة مع تلك الأفعى وشعرت بفحيحها المقزز يلفحني وكدت أن أفقد وعي عندما لاح لي الناب الحاد واللسان المخيف!
لم أكن لأجعلها تقترب من أخي .. ولن أجعلها تقضي عليه ..
حاولت تلك الأفعى الانقضاض علينا معاً، عندما رفعت يدي التي تحمل السيف وهويت بها بقوة على عنقها فانقطع رأسها وخرت أمامي في لحظات!!
كان ذلك الكابوس الذي تحول إلى حلم!!
استيقظت بهدوء بعدها وأنا أشعر بالسعادة والرضا .. لقد تغلبت على تلك الأفعى وقضيت على الشعور بالخوف عند رؤيتها ..
لم أذكر هذه القصة الآن؟؟
وما الحكمة منها؟؟
السبب هو
؛؛
؛؛
؛؛
الــــكــــــويــــت
نعم وطني الكويت
وطني في خطر .. أفعى ضخمة تلتف حوله .. فساد كبير يحتويه ويهدد حياته!!
وطني الكويت
محاط بالفتن من كل مكان .. يتربص به الأعداء .. ويتوعده الحساد
فـــتــــن
فـــــتـــن
فـــــتــــن
!!
وطني بريء من هذه الفتن ..!!
من يعيد لوطني أمنه وأمانه؟؟ من يبعد عنه الحاسدين والحاقدين؟؟
متى يحترم القانون فيه ويطبق؟؟ متى ؟
حب الوطن ليس شعارات .. ولا أعلام ترفع ..
حب الوطن ليس قصائد .. وأناشيد تنشد..
حب الوطن يعني الغيرة عليه
تطويره .. والسعي الى تقدمه وازدهاره ..
حب الوطن ليس بمسيرة على البحر وكرتون فوم!!
حب الوطن بالالتزام بالعمل والاخلاص فيه ..
حب الوطن بعدم السكوت عن الحق ولا التزييف ..
حب الوطن مافيه "خشمك - راسك - إذنك - صماخك"!!
لا واسطات في حب الوطن
لا تعديات في حب الوطن
حب الوطن بعيد عن استغلال المناصب
حب الوطن يعني عدم استغلال "بدلة عسكرية" لنشر الفساد
حب الوطن لا يعني استخدام "كرسي وزاري" لتحقيق مصالح شخصية
حب الوطن لا يعني " ناس فيهم أمراض يحتلون مناصب ومراكز حساسة بالجيش والشرطة"!!
حب الوطن بعيد عن الفساد الاداري
بعيد عن الفساد الديني
بعيد عن الفساد السياسي
حب الوطن يطالبنا بالوحدة .. بالتكاتف .. بالتسامح
حب الوطن يعني كـــويتي
لا سني .. لا شيعي .. لا بدوي ..لا حضري .. لا طائفي .. لا حزبي ..
حب الوطني .. يعني أنا كويتي
أنا الشهيد
أنا الأسير
أنا المواطن !!
رسالة لكل من يحب الكويت .. لكل من يحمل في قلبه لها ذرة محبة ووفا واخلاص
رسالة لكم
حرروا الكويت
حرروا الكويت
حرروا الكويت






واقطعوا راس الفساد .. راس الفتن .. اقطعوا راس الأفعى !!

الخميس، 23 سبتمبر 2010

~* تــرقــبـــوا *~


To bE oR nOt tO bE
That is the Question
!!

الخميس، 16 سبتمبر 2010

كاذب .. منافق .. وأبو شلاخ!!


لأول مرة لا أعرف من أين أبدأ !!
من عادتي - في الفترة الأخيرة- أن أنزل موضوع جديد وأنساه ، وبعد دهر أنزل موضوع آخر! ولكن ما حدث أخرجني "عن طوري" وحثني على الكتابة وإنزال هذا البوست. ( أشـــكـــــــو إلــيــــــــــــــــــــكــ !!)
لاحظت في الآونة الأخيرة انتشار الكذب بشكل لا يصدق بين الناس! فالبعض يكذب لكي يبعد العين والحسد!
والبعض الآخر يكذب ليعوض عن الشعور بالنقص الذي يعيش فيه ..
والبعض يكذب لمجرد الكذب !!
(( أشـــــكــــــــــو إلـــــــــيـــــــــــــــكــــ !! ))
****
ما يضحكني حقا ً هم هؤلاء الذين يكذبون ويصدقون كذبتهم! فهم يلقون بالكذبة ( جنهم مو اهم) وبعد حين يعيشونها ويصدقونها بل ويقسمون بأغلظ الأيمان بصحتها !!
(( أشــكــــــو إلــيـــــــكـــ !! ))
****
تحدثني صديقتي عن قصة حدثت لإحدى قريباتها، تقول:
قريبتها تبلغ من العمر التاسعة عشر،و تدرس في إحدى الكليات في سنواتها الدراسية الأولى . عانت من عدة صدمات نفسية عند دخولها إلى الجامعة ..
والسبب؟؟!!
اتهام الجميع لها بأنها غير سوية وتعاني من اضطرابات نفسية وتعيش حياة معقدة لأنه لا يوجد لديها boyfriend !!!!
((أشـــكــــو إلـــيـــــــكـــ !!))
ويحكم يا فتيات! هل أصبحت الفتاة الشريفة العفيفة ذات الأخلاق العالية والأدب الرفيع والمحافظة على نفسها وملتزمة بدينها وعاداتها وتقاليدها .. معقدة؟؟!!!
مـــــــــا علينا نرجع لموضوعنا !
أحست الفتاة بالنقص وبنفور جميع من هن حولها من زميلاتها بسبب عدم معرفتها بشاب تعيش معه قصة حب وهمية! وكانت تربيتها تمنعها من أن تحادث شابا ً بالهاتف أو أن تقبل بأخذ الرقم منه .. ( لحد الحين تمام)
ولكن تلك الفتاة خضعت لوسوسة الشيطان وإلحاح صديقات إبليس عليها،، فكان أن تعرفت على شاب عن طريق أحد البرامج المختصة بالمحادثة ( تشات) وبعد فترة أصبحت على علاقة جيدة به ،، وأحبته!
(( أشكــــــــو إلــيــكـــ !!))
استطاع الشاب أن يأسر الفتاة بأحاديثة المختلفة، وأبهرها بثقافته الواسعة، فما كان منها إلا أن عشقته بجنون .. وقبلت أخيرا ً أن تحادثه بالهاتف، فقد أصبح الآن حبيبها .. وسيصبح في المستقبل زوجها فلِمَ لا؟! فها هي أخيرا ً تحدث صديقاتها بوجود حبيب لها و لتثبت للجميع بأنها غير معقدة!
المهم .. نرجع لموضوعنا !!!
لاحظت الفتاة بأن حبيبها " خالد" وهذا الاسم الذي اختاره ( مادري ليش أغلب الشباب المعاكسين يختارون هالاسم ليكون اسمهم الوهمي!!) المهم لاحظت بأن حبيبها يرفض أن تقوم هي بالاتصال به!
وكان هو من يتصل بها ومن هاتف أرضي وليس متنقل! لم تكترث أو تبالي في البداية طالما هو يحادثها ويكلمها ويوفر عليها المكالمات!!
تقول صديقتي بأن قريبتها كانت تحادث الشاب "خالد" هذا وعندها قال لها في جملة حديثه :
" بتشوفين .. وقولي "متولي" ما قال!"
متولي؟!! و كويتي؟؟
((أشــكـــــو إليـــكـــ !!))
سكتت الفتاة للحظات، ولم تعلق على ما سمعته فظن الفتى "الحليوه" بأنها لم تنتبه لغلطته وللاسم الذي لفظه للتو وآثر أن يغير الموضوع و"يضيع السالفة" !!
كان خالد قد أخبر الفتاة بأنه طالب وموظف في آن معا ً ، فقد كان يعمل في إحدى الشركات الخاصة ، ويكمل تعليمه في جامعة 6 اكتوبر في مصر! أخبرها عن سفراته الكثيرة ... وسياراته الفاخرة التي لا تصمد عنده أكثر من 6 أشهر حتى يبدلها بسيارة جديدة!
حذرها مرارا ً بأن لا تقوم بالاتصال به على هاتف المنزل ، بحجة أن أهله "ناس متدينين" و بأنها لو طلبت خالد فسيخبرونها بأن الرقم خاطيء!!
(أشكـــو إلــيـــكـــ )
المهم ..
الفتاة لم تقتنع بموضوع متولي ولم ترد أن تمرره على خير! فكان أن طلبت من إحدى صديقاتها " المتمردات" أن تتصل ببيت صديقها خالد وتطلب المدعو " متولي" !! فقد أنبأها حدسها بأن خالد ليس اسم حبيبها وإنما "متولي" هو الاسم الصحيح!!
قامت الصديقة بفعل ما طلبته منها "بطلتنا" واتصلت بالرقم المطلوب، فأجابتها إمرأة أخرى.. سكتت للحظات، ثم طلبت "متولي" ..والصدمة كانت بوجود شخص يدعى متولي بالفعل! وبعد استجواب قصير للمرأة تبيّن بأنها زوجة متولي الذي طلع "شيخ بلاش" و لديه خمسة أطفال وأمهم!!
أشــكو إلــيـــكـــ !!
طبعا ً واجهت الفتاة الحبيب المزيف الكاذب "بو شلاخ" .. ولم يستطع أن ينفي شيء، فقد اتضح بأنه يعمل كاشير في أحد الأسواق الشعبية، وليس لديه شهادة ولا حتى ربعها.. ولم يكن يكمل تعليمه في مصر ولا شيء.. بل حتى اتضح بأنه لم يسافر أبدا ً ..
فما كان من الفتاة إلى أن تركته غير مأسوف عليه،، وبكت كثيرا ً لتخليها عن مبادئها وأخلاقها في لحظة ضعف،، لتقع فريسة لأكاذيب ذلك الشاب العابث "ابو شلاخ" .. وعاهدت نفسها بأن لا تكون بهذا الغباء بعد ذلك،، وبأن تعيش "معقدة" طوال حياتها إذا لزم الأمر!!
****
أحيانا ً كثيرا ً يستهين الناس بالكذب،،، عندما يكذبون أول مرة تصبح " كذبة بيضاء" لا تضر!
ثم تصبح الكذبة من أجل انقاذ موقف ..
ثم من أجل الدفاع عن النفس !!
ثم تكبر وتكبر حتى تصبح سلسلة من الأكاذيب تنافس سلسلة مطاعم الوجبات السريعة بأكملها !! حتى تتفاقم وتتفشى في المجتمع!
دعوة ..
للالتزام بالصدق .. وقتل الكذب ..
دعوة لمكافحة ال"تشلخ" والنفاق وانقاذ المجتمع ..
دعوة أوجهها لدحر الكاذبين والمنافقين .. والقضاء عليهم بشتى الوسائل ..
واذا تفاقم الأمر .. عندها (( لزوم نبلغ الشيخ بالسالفة!!))
*****
خارج الموضوع
المدارس بدت وبعضها جديد وغير مجهز لاستقبال المعلمين والمعلمات ولا الطلبة والطالبات ..
رسوم المدارس الخاصة زادت ..
الزحمة أصبحت شديدة ولا تطاق ..
المستشفيات في تدهور .. والمستوصفات الله يعلم بالحال!!
نسبة الحوادث غير طبيعية وضحاياها في ارتفاع!
و..... و.........و............و.......... الكثير
(( أشــكــــو إلــيـــكـــ ))
ياترى عقب هذا كله .. درى الشيخ بالسالفة ولا للحين؟!
** اسم متولي اسم اخترته من خيالي، ووظفته لخدمة الموضوع! :)
دمتم بخير :)

الاثنين، 13 سبتمبر 2010

سيتمبر 11 September


أولاً ، أعتذر عن تأخر البوست لأنه كان من المفترض أن يكتب قبل يومين. لكن ماعليه أنتوا طيبين وقلوبكم كبيرة وتسامح! فالسموحة يا الربع!! :)


قبل يومين، كانت ذكرى اعتداءات سبتمبر 11 التي شغلت الولايات المتحدة الأمريكية والعالم لفترة طويلة. ماجعلني أكتب عن هذه الفترة، هو حقيقة تواجدي وعيشي في أمريكا في تلك الفترة وشهدت فيها غضب وسخط الشارع الأمريكي على المعتدين والمتسببين بتلك الكارثة الكبيرة.

لقد كنت في تلك الفترة أدرس في جامعة ساغنوا فالي، في منطقة ساغنو شمال ولاية مشغن الأمريكية. صحوت من النوم باكراً، وألقيت التحية على والدي، قبل أن أتناول مفاتيح سيارتي "القرنبع" ( إن كنتم تتذكرونها -راجع مواقف وطرائف من الغربة) وأنطلق فيها. أذكر بأنني نسيت في ذلك اليوم، التوقف أمام مقهى ستاربكس الشهير لشراء الكابتشينو المفضل لديّ. فقررت أن أتوجه إلى مقهى الجامعة لشراء القهوة، قبل أن أذهب الفصل. كانت الجامعة مزدحمة بشكل كبير، وليس ككل يوم! ورأيت الطلبة والطالبات يتجمعون في المقهى، وقاعات الاستراحة يشاهدون التلفاز بلهفة وانتباه شديد!!

لم أكترث لهذا التجمع، ومضيت في شراء قهوتي ورحلت. مررت بجانب قاعة دراسية واسعة، كانت الأبواب مفتوحة، والمدرجات ممتلئة بالطلبة والطالبات. كان بعضهم لا يجد مكاناً يجلس به، ففضل الوقوف والاستماع. استرقت النظر قليلاً، وأنا أتساءل عن هذه المادة "السوبر" التي حظيت باهتمام ومتابعة هذا العدد الهائل! كانت القاعة مظلمة، وعرضت شاشة ضخمة صوراً لأخبار مختلفة، وبعضها كان منقولاً عن قناة ال سي ان ان الاخبارية.

ابتسمت وأنا أبتعد، وأقول في نفسي: " ناس تفكر!! شوف شلون يجذبون الطلبة والطالبات ويشجعونهم على العلم والدراسة. ناس متطورة، احنا وين واهم وين! شكلنا ماراح نوصل لربع اللي اوصلوا له!"

فقد كنت مأخوذة بالأساليب الحديثة للتدريس، وترغيب الطلبة والطالبات وحثهم على العلم والمعرفة. وغادرت متجهة إلى الفصل حيث تنتظرني دكتورة مادة (الكالكولكس) الشمطاء!

وصلت إلى الفصل متأخرة دقيقتان، كان العدد مكتملاً والوجوه تدعو إلى الاكتئاب والأسى! بدأت الدكتورة كلامها قائلة:

" جميعنا يعلم الان ماحدث هذا الصباح. إنها كارثة، ومأساة كبرى!" وراحت تنظر إلينا كلنا بتجهم، ثم أكملت حديثها قائلة:

" إن ما حدث يعد جريمة في تاريخ البشرية، واعتداء واضح ......... إلخ"

لا أعلم لِمَ لم أشغل نفسي بحديثها، وتجاهلت كلامها، ورحت أكمل بقية حل المسائل التي نسيت أن أحلها في البيت، حتى استغرقت في ذلك تماما ً ونسيت كل شيء متعلق بالدكتورة وكلامها.

أنهيت بقية حصصي لهذا اليوم، غادرت الجامعة بسرعة، ولم أنسى قبل العودة ، العروج على ماكدونالدز ( أنا أحبه)، وأن أشتري لي وجبة غداء محترمة!

دخلت البيت، ووجدت والدي يجلس أمام شاشة التلفاز، صرخ بي حالما رآني:

" إنتي وينج للحين؟ ليش ما تردين على التلفون؟ "

أخرجت هاتفي بسرعة، وهالني وجود 20 مكالمة لم يرد عليها!! لقد نسيت هاتفي على الوضع الصامت ..

" اشفيك يبه؟ شصاير؟؟"

" أنتي وينج ما تدرين عن الدنيا .. أمريكا طقوها!!"

نزل عليّ الخبر كالصاعقة!

" منو طقها؟ وشنو وشلون؟!!"

أمريكا طقوها؟ متى وشلون؟؟ وشحقه؟؟

علمت عندها بأمر التفجيرات التي شنها الإرهابين على برجي التجارة في نيويورك، وقمت بالاتصال بوالدتي وأهلي في الكويت، الذين أغرقونا بالمكالمات والسؤال عن الأوضاع هناك، فأخبرتهم وطمأنتهم بأننا بعيدين عن قلب الحدث، والتفجيرات حدثت في ولاية أخرى بعيدة تماماً عن ولايتنا.. فهدأت أنفسهم قليلاً وراحت والدتي تمطرني بالنصائح والتوصيات.

1. لا تقتربي من التجمعات.

2. إن حدثك أحدهم، لا تردي عليه وابتعدي!

3. لا تختلطي بعرب أم مسلمين في تلك الأثناء.

لا .. لا ... لا ... ونصائح كثيرة لا أول لها ولا آخر! وطمأنتها بأنني سأنفذ ماقالته بالحرف الواحد، وبأن ألتزم بتعليماتها حرفياً.. عندها فقط هدأت وعتقتني!

كانت أياماً لا تنسى، ماحدث في تلك الفترة من اعتداءات لا يمت للإسلام ولا المسلمون بصلة! إن الاسلام بريء من تلك الأفعال الشنيعة، وبعيد كل البعد عن ذلك الجنون!

ذكرى مرت في بالي .. واسترجعتها في ذاكرتي.. فأحببت أن أشارككم بها.. فأتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بقراءتها، وأن تحوز على رضاكم، وتعوض قليلا ً عن غيابي في السابق!


دمتم بخير ،،

الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

نبي عيدية :))

مسرع ما قلدوا الدعاية :))) متى مداهم؟؟!! صج كويتين ماكو فايدة!

هذي النسخة الكويتية الاسترالية :))

وكل عام وانتم بخير مقدماً .. وعيدكم مباركــ